la princesse المدير
عدد المساهمات : 169 نقاط : 517 تاريخ التسجيل : 02/05/2010 العمر : 29 الدولة : المغرب المزاج : جيد
| موضوع: حضارة مصر القديمة الثلاثاء 13 يوليو 2010, 06:22 | |
| الحياة فى مصر القديمة طقوس الحياة اليومية للفراعنة
بعيدا عن اهتمام كثير من علماء المصريات بسير وفتوحات الملوك يلقى باحث فرنسى بارز أضواء على بعض التفاصيل الاجتماعية اليومية ومنها تقاليد تناول الطعام والحفاوة بطقوس الموت حيث تظهر النساء خلالها بكامل الحلى والزينة.
ويقول فرنسوا دوما فى كتابه "الحياة فى مصر القديمة" إن المصريين القدماء كانوا يرتدون فى حياتهم الطبيعية ملابس تختلف عن تلك التى يرتدونها فى بعض المناسبات ومنها طقوس الدفن حيث كان الابن يرتدى جلد فهد أثناء دفن أبيه.
ويصف الرجال والنساء من الطبقة العليا فى طيبة فى الدولة الحديثة "نحو 1567 - 1320 قبل الميلاد" بأنهم كانوا متأنقين مشيرا إلى ارتداء النساء فى الصور الموجودة بالمقابر كامل الحلى والزينة " وفى فساتين منشأة ومزخرفة بالثنيات ومصنوعة من أقمشة راقية وشفافة بشكل مثير وشعر مستعار مصفف ببراعة وحلى فاخرة مكدسة بشكل لافت للنظر ولا يتم ارتداؤها بهذه الكثرة فى الأحوال العادية فى شوارع طيبة وسط الزوابع الترابية فى هذا البلد الجاف" الذى يقع جنوبى القاهرة بنحو 690 كيلومترا وكان عاصمة للبلاد.
وصدر الكتاب الذى ترجمه إلى العربية محمد رفعت عواد عن المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة ويقع فى 129 صفحة كبيرة القطع ويتناول تفاصيل أخرى كالحياة فى الريف والزراعة وتربية الماشية وصيد الأسماك والزينة وأنواع الغذاء والألعاب والجيش والتدين والأعياد الشعبية.
وفى مقدمة الكتاب يقول محمود ماهر طه الذى راجع الترجمة إن المؤلف "اصطحبنا مع آلة الزمن. فرجع بنا الزمان إلى الفترة من عام ثلاثة آلاف إلى 332 قبل الميلاد".
وقامت فى مصر القديمة قبل الميلاد بأكثر من أربعة آلاف عام حضارات لم يؤرخ لها إلى الآن ثم توحدت البلاد فى حكم مركزى حوالى عام 3100 قبل الميلاد على يد الملك مينا مؤسس الأسرة الفرعونية الأولى.
وأصبح مستقرا لدى علماء المصريات تقسيم التاريخ المصرى القديم إلى ثلاثين أسرة انتهى حكم آخرها فى القرن الرابع قبل الميلاد وتعاقب المستعمرون على بلد يرى باحثون أنه أطول مستعمرة فى التاريخ حيث لم تتحرر مصر إلا عام 1952 منذ غزو الاسكندر لها عام 332 قبل الميلاد.
ويعد دوما مؤلف الكتاب من أبرز العلماء الفرنسيين المتخصصين فى علوم المصريات حيث عمل فى جامعة ليون ثم أصبح رئيسا لقسم المصريات بجامعة مونبلييه وشارك فى انقاذ آثار النوبة فى الستينيات وله حفائر واكتشافات فى بعض المعابد المصرية.
ويقول المؤلف إن أزياء الطبقات الدنيا كانت أقل تطورا فالبحارة الذين يتطلب عملهم الغوص فى الماء "لم يرتدوا أى شيء" وفى الدولة الوسطى "نحو 2050 - 1786 قبل الميلاد" كان ارتداء المئزر شبه عام للمصريين وبخاصة الصيادون والعمال.
ويضيف أنه ابتداء من الأسرة الحادية عشرة "نحو 2133 - 1991 قبل الميلاد" كانت النساء "اللاتى يرتدين أجمل ما عندهن للتوجه لتقديم القرابين يضعن على أرديتهن شبكة صغيرة من اللؤلؤ الأخضر والأحمر والأزرق ليكون من أسفل حاشية من الألوان.
أما النساء الموسرات فكن يرتدين ما يشبه حمالة الصدر وتمر على الكتفين وتغطى الثديين. أما بعض القرويات الرشيقات فكن يكتفين بشبكة قصيرة من اللؤلؤ حول القوام ويربطن فساتينهن البيض بأشرطة رقيقة من القماش تمر بين الأثداء وعلى الأكتاف اليسرى لتعقد على الظهر."
ويشير إلى أن النساء كن يرتدين الشعر المستعار أثناء الحفلات والأعياد أما نساء القصر والملكات فكن "يلجأن إلى مصففات شعر متخصصات فى تجعيد وتمويج الشعر الذى كان يبدو أنه قصير."
ويقول دوما إن الملكة القوية حتشبسوت التى كانت تتشبه بالرجال وحكمت بين عامى 1503 و1482 قبل الميلاد تقريبا لم تكن "أقل زهدا وتقشفا فى الملبس باستثناء المظهر أو التفاصيل الخاصة بالطقوس والشعائر حيث كانت ترتدى ملابس مختلفة لهذه المناسبات."
ويضيف أن الإفراط فى الترف ظهر فى عهد أمنحتب الثالث "نحو 1417 - 1379 قبل الميلاد" وهو والد اخناتون أول من دعا إلى التوحيد فى مصر القديمة.
ويقول إنه فى عهد أمنحتب الثالث اختفت بالتدريج "الأزياء المتزمتة" التى كانت سائدة قبل ذلك لكنه فى عهد اخناتون -الذى حكم بعد والده بين عامى 1379 و1362 قبل الميلاد تقريبا- أزيلت "العوائق والعقبات وتعقد الملبس وصار ثقيلا."
وينفى الكتاب ما يسعى باحثون لإشاعته عن احتفاء المصريين القدماء بالموت وإعراضهم عن الحياة استنادا إلى تشييدهم قبورا فخمة وأهراما تعد أكبر قبور فى التاريخ.
لكن دوما يقول إن أم الملك خوفو بانى الهرم الأكبر قبل أكثر من 4500 عام كانت تمتلك أساور من العاج والفضة "مزدانة بفرشات متعددة الألوان وعليها قطع مرصعة بالعقيق الأحمر والفيروز وحجر اللازورد السماوى الزرقة. وكانت الحروف الهيروغليفية المصنوعة من الذهب تزين متحفها محدثة بريقا ومزودة كذلك بمجوهرات حقيقية."
ويشير إلى أن "الثراء الفاحش الذى لا يصدقه عقل والذى وجد فى مقبرة توت غنخ امون لا يمثل إلا قدرا تافها لما كانت تمثله حلى التاج فى عهد أمنحتب الثالث أو الملوك الأوائل للأسرة التاسعة عشرة" وعثر فى وادى الملوك بالأقصر فى شهر نوفمبر/ تشرين الثانى عام 1922 على مقبرة توت عنخ امون الذى حكم بين عامى 1361 و1352 قبل الميلاد تقريبا وتوفى وهو دون الثامنة عشرة ولايزال موته الغامض لغزا.
ويقول دوما إن الفلاح فى مصر القديمة كات يستخدم فى جنى المحاصيل الزراعية منجلا مزودا بنصل حاد "دون أن ينحنى الفلاح".
ويضيف أن الحمار ظل حتى الأسرة الثامنة عشرة أداة التنقل والحركة عبر الصحراء ثم أصبحت الخيول فى أيدى الطبقة العليا للدلالة على النفوذ والهيبة حيث كان أمنحتب الثانى يطعمها بنفسه. كما "كانت نفرتيتى تشعر بالبهجة وهى تركض بعربتها خلف زوجها الملكى "اخناتون" وتجوب شوارع أخيتاتون وتظهر وكأنها عرفت كيف تسيطر بقوة على الخيول."
ويشير إلى أن المصريين القدماء قاموا "بعملية غزو رائعة للطبيعة باجادتهم تربية النحل وتعتبر مصر أقدم بلد عرف تربية النحل."
أما عن طقوس تناول الطعام فيقول دوما "كان المصريون القدماء يتناولون الطعام وهم جالسون وباليدين من صينية موضوعة على منضدة صغيرة بقاعدة. ولابد من غسل اليدين قبل الاكل وبعده." العثور على مقبرة كاتب السجلات المقدسة من الأسرة الخامسة يعد هرم سقارة من اقدم الاهرام الموجودة فى مصر
هرم سقارة في بداية اكتشافة
أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار فى مصر زاهى حواس أن بعثة استرالية عثرت على مقبرة كاتب "بيت السجلات المقدسة" فى جبانة تيتى شمال هرم تيتى وهى مقبرة تعود لنهاية الأسرة الخامسة "2465 - 2323 قبل الميلاد".
وقال حواس إن "هذه الجبانة تعود أيضا إلى الأسرة السادسة "2354 - 2181 قبل الميلاد" أما المقبرة التى عثر عليها فى هذا المكان فإنها تعود إلى الأسرة الخامسة وهى مشيدة بالطوب اللبن على شكل مصطبة مربعة الشكل".
وتابع: "وصاحب المقبرة يدعى "كا حاي" هو كاتب السجلات المقدسة بما يعنيه هذا من عمله فى داخل المعابد التى بها السجلات الخاصة والمقتنيات الملكية أو كان يعمل فى مكتبة المعبد".
واعتبر مدير عام قطاع اللآثار الفرعونية فى المجلس صبرى عبد العزيز أن "اهم ما تضمنته هث المقبرة تمثالا خشبيا مزدوجا لصاحب المقبرة وزوجته وهما جالسين لأن هذا النوع من اعتاد الفراعنة ان يقوموا بنحته من الحجر وتأتى ندرته أنه منحوت من الخشب للمرة الأولى فى هذه الحقبة التاريخية".
وكان مدير آثار منطقة سقارة أسامة الشيمى أكد أنه عثر على هذا التمثال النادر إلى جانب "أربعة تماثيل خشبية تمثل صاحب المقبرة وزوجته "سبرى عنخ" فى فتحة مخصصة لوضع التماثيل داخل المقبرة".
وأضاف الشيمي: "كذلك تم العثور على باب خشبى وهمى جميل جدا مسجل عليه الاسماء المختلفة لصاحب المقبرة ولزوجته وعثر على مائدتى قرابين واحدة لصاحب المقبرة واخرى لزوجته".
يشار إلى ان رئيس البعثة الاسترالية التى عثرت على هذه المقبرة هو الاسترالى من أصول عربية نجيب قنواتي. وبدأت هذه البعثة العمل فى المنطقة فى السبعينيات من القرن الماضي. كشفت دراسة بحثية أن الفراعنة اهتموا كثيرا بالصحة الجنسية والانجابية وكانوا أول من دعا إلى تنظيم الاسرة فى تاريخ البشرية.
وقال الدكتور عمرو المليجى منسق "الجمعية العالمية للصحة الجنسية" إن "الدراسة التى أجراها على مدار عدة أشهر وناقشها قبل أيام فى مؤتمر للصحة الجنسية بإمارة دبى أثبتت أن اهتمام الفراعنة بالصحة الجنسية كان لا يقل عن اهتمامهم بكافة مناحى الحياة الاخرى".
وأضاف: "كان المصريون القدماء يجرون الختان للذكور عندما يبلغ الصبى عمر 12 عاما وهى سن البلوغ، وكان الختان يتم على يد رجال دين ما يعكس أن الدين عند الفراعنة كان يحث على هذا الاجراء".
وقال إن دراسته التى اعتمدت على رسوم حملتها أوراق بردى أثرية ونقوش المعابد فى منطقتى سقارة والاقصر الاثريتين دلت على أن "الفراعنة كانوا لا يجرون الختان للفتيات ويحرصون بشدة على إجرائه للذكور".
واستطرد: "توصل المصريون القدماء إلى طريقة تشبه فى عملها جهاز السونار الحالى للكشف عن جنس الجنين"، موضحا أنهم "كانوا يفحصون تأثير بول المرأة على نباتى البرسيم والقمح، وبحسب التأثير يستطيعون معرفة ما إذا كانت المرأة حاملا أم لا وفى شهور متأخرة يجرون نفس التجربة ليعرفون ما إذا كان الجنين ذكرا أو أنثى".
وتابع المليجى قائلا: "وصف المصريون القدماء عقاقير للمساعدة على الانجاب وعلاج العقم كانت تستخرج من الحليب والتمر، وفى الوقت نفسه نجحوا فى استخراج عقاقير لمنع الانجاب وتنظيم النسل كانت تعطى للنساء فقط أشهرها مواد مستخرجة من نبات الصمغ العربي".
وأشار إلى أن "علماء الطب الحديث اكتشفوا مؤخرا أن هذا النبات له القدرة على قتل الحيوانات المنوية ما يؤدى إلى عقم مؤقت عند النساء" لافتا إلى أن "بعض شركات الدواء استفادت من هذه الفكرة فى إنتاج عقاقير لتنظيم النسل".
وأضاف المليجي: "تبين البرديات أن الفراعنة كانوا يستخرجون زيوت من أسماك نيلية تساعد على تحسين القدرة الجنسية، كما استخدموا نبات الخس البرى كمقو للصحة الجنسية وهو أمر حير العلماء كثيرا، فهذا النبات معروف عنه أنه مهدئ جنسيا لكن عالما إيطاليا أثبت أخيرا أن نسبة صغيرة من هذا النبات تكون مهدئة، بينما تؤدى جرعة كبيرة منه إلى نشاط جنسي".تمتعت المرأة الفرعونية بحقوق مساوية للرجل
المراة فى العصر الفرعونى
يحتفل المصريون من كل عام ى 21 آذار/مارس ، بـ "عيد الام". وما لا يعلمه كثيرون أن قدماء المصريين عرفوا للمرأة قدرها وكرموها أيما تكريم فى احتفالات تشبه تلك التى تقام فى عيد الام هذه الايام.
وإذا كان العالم المعاصر اعتبر عام 1975 عاما دوليا لتكريم المراة فان الحضارة المصرية القديمة نسجت خيوط هذا التكريم منذ الاف السنين. فقد احتلت المرأة مكانة متميزة لدى المصرى القديم وتمتعت بحقوق اجتماعية واقتصادية وقانونية وسياسية مساوية للرجل الذى كرمها وأقام لها احتفالات شبيهة باحتفالات عيد الام التى تقام اليوم.
ويذكر التاريخ للفراعنة أنهم توجوا المرأة المصرية كملكة فقد كانت الملكة الام الوصية على العرش تقوم بدور بالغ الاهمية بجانب ابنها ومن أشهر الملكات اللاتى حظين بمكانة متميزة الملكة "حتب حرس" زوجة الملك "سنفرو" وأم الملك "خوفو" وكانت تتمتع بمكانة جليلة.
وقدم أحمس محرر مصر من الهكسوس نفس هذا التبجيل والاحترام لامه الملكة "راع حتب" التى تولت الوصاية على أحمس ابنها وحلت مكانه بالعاصمة عند ذهابه للقتال. وأقام أحمس لوحة كبيرة بمعبد الكرنك تبين قدرة هذه الام والملكة المثالية من أجل تحقيق استمرارية الاسرة بفضل نشاطها وإنجازاتها فى مختلف المجالات لدرجة أنها تمكنت من التوحيد بين جيوش مصر.
وكانت راع حتب" أول امرأة تنال وساما عسكريا حيث أرفق أحمس مع مومياء أمه المبجلة التذكارات المرتبطة بشجاعتها الاسطورية.اكتشاف مصري جديد: الفراعنة بنوا الأهرامات بمصاعد داخلية
نموذج لرفع الاحجار بمصعد داخل الهرم
ضمن محاولات كثيرة لفهم أسرار الأهرامات علي مدي مائتي عام, توصل باحث مصري إلي تفسير جديد مدعم بالأدلة لكيفية بناء الأهرامات التي كان الاعتقاد أنها تمت بطريقة بدائية لكن الاكتشاف يؤكد أن المصريين القدماء توصلوا لوسيلة تكنولوجية تمكنوا خلالها من رفع هذه الأحجار ميكانيكــيا ودون عناء.
الباحث والمكتشف حسن سيد عشرة قال: إن تكوينات الهرم من الداخل تكشف عن أن البناء تم من الداخل وليس من خارجه كما هو المعتقد باستخدام فكرة المصعد, وهي قريبة من المصاعد المصممة حاليا بالمصانع والمنازل في العصر الحديث, فقد حرص مهندسو هذه الأهرامات علي إقامة ممرين منحدرين أحدهما صاعد والآخر هابط وبزاوية ميل ملساء بفارق28 دقيقة و53 ثانية من ناحية الممر الهابط لتؤدي عملية الرفع ميكانيكيا بما يسمح بصعود وهبوط المصعد, وهو فارق ضروري لتحييد معامل الجاذبية بالنسبة للثقل الصاعد في حالة تماثل الثقلين في الوزن.
وقال الباحث ـ الذي سجل وجهة نظره وتفسيره ببراءة اختراع ـ إن الممرين الصاعد والهابط يقعان في اتجاه واحد تماما في جوف الهرم بحيث يكون الممر الهابط أسفل الممر الصاعد تماما مع تلاقيهما في نقطة واحدة لخدمة الغرض الميكانيكي, فإذا وضعنا في الاعتبار أسلوب غلق الممر الأفقي الذي يؤدي لغرفة الملكة, ووضع الوصلة التي تصل الممر الصاعد والبهو الأعظم نجد أن الفكرة منطقية وحرص المهندس المصري القديم علي أن يأخذ الممر الصاعد والبهو الأعظم زاوية ميل واحدة.
البئر السفلية يري الباحث أن تحريك المصعد كان يتم من خلال البئر الواقعة أسفل الهرم وهي فوهة أو فتحة تحوي ترس ساقية أفقيا في نقطة تماس من مدخل الغرفة السفلي للهرم بفارق يصل إلي نصف متر, وهذا الفارق هو نصف قطر الترس الأفقي المحرك للأسانسير وهنا تتضح وظيفة أخري للبئر التي بذل علماء المصريات جهدا كبيرا لتفسيرها بأنها بئر للبحث عن كنوز بينما يري الباحث عكس ذلك تماما, خاصة وإذا تخيلنا حدوث تعديل بالحبل الذي يمتد من زحافة الممر الهابط إلي الغرفة السفلي والبئر عن طريق وضع عارضة توجه هذا الحبل إلي داخل الممر الواصل بين غرفة البئر ـ( أسفل الهرم) والممر الهابط ليلتف حول ترس الساقية الأفقي بالبئر التي يقوم بتشغيلها نحو أربعة أو ستة أفراد.
الباحث أعد نموذجا خشبيا يتشابه في نسبه مع نسب عمارة الهرم الأكبر وأعد شريط فيديو يوضح به طريقة عمل النموذج الذي يؤكد أنها نفس الطريقة التي عمل بها النموذج الضخم في بناء الهرم, ويؤكد دلائل صدق تجربته بتساؤله: لماذا يأخذ الممر الصاعد في الضيق التدريجي كلما اقتربنا من بدايته وإن هذا لا يمكن أن يجيء من قبيل الحرص علي ألا تقع الأحجار الثلاثة التي تسده إلي الجانب الآخر بل إنه صنع لعمل فرملة لجسم الزحافة مع هذا الممر وحتي لا يسقط في الممر الهابط.
انطلاقة للمزيد يعلق الدكتور علي بركات الباحث الجيولوجي والأثري الذي تابع الكشف عن أسرار الأهرامات ـ بأن هذا العمل وتفسيره يمثل انطلاقة للتعرف علي الممرات الأخري التي تمكن الكهنة من اخفائها في باقي الأهرامات التي نجد فيها ممرات هابطة دون أن تكون بها أخري صاعدة, ففكرة المصعد تقوم علي ضرورة وجود ممرين وبالبحث في زوايا ميل الممرات يمكن التعرف علي الممرات التي أخفاها الكهنة عن طريق سدها بطريقة محكمة لا تلفت الأنظار, فالباحث قضي ساعات طويلة حول وداخل الهرم الأكبر وطاف بمداخله ومخارجه وحجراته الداخلية وتأمل تركيب وتصنيف أحجاره وتمكن بقراءاته وملاحظاته من الوصول إلي الممرين الصاعد والهابط وكيفية بنائهما الذي لم يصل لتفسير أحد وظل في بحثه حول تلك الفكرة متفرغا لها وهداه ذلك إلي استخدام تفسيرات علمية لما توصل له من رفع زحافات خلال الممر الصاعد في داخل الهرم وبطريقة ميكانيكية دقيقة ولا تحتاج إلي عدد كبير من القوي البشرية.
معادلات رياضية ويضيف أن الباحث قدم معادلات رياضية تبين كيفية عمل الأسانسير ومتانة أحباله المستخدمة في عملية الرفع وتحديد القوي البشرية التي كانت تؤدي هذه المهمة في شد الحبال التي تجر الزحافة أو المصعد, مستشهدا بآثار سوائل تشحيم موجودة لتقليل الاحتكاك بين الزحافة التي تتحرك لأعلي وأسفل بين الصخور بالممر الصاعد وهي ناعمة ملساء تماما لسهولة الحركة أسفل وأعلي وأن هذا الكشف يؤكدأن المصريين القدماء عرفوا فكرة المصعد وعمله بطريقة ميكانيكية, وأن عملية البناء تمت من الداخل وليست من خارج الهرم.
وأشار إلي أن الممر الصاعد طوله85 مترا بميل أفقي26.2 درجة و30,2 بارتفاع38 مترا وحجره الأملس والهبوط بالإنزلاق بنفس زاوية الممر, وأن الممر الهابط طوله94 مترا منحدرا بزاوية26.2 وبسقوط38,8 مترا وتهبط وتصعد به زحافة حاملة أثقال التوازن وأن هناك ممرا أفقيا يصل ما بين الممر الهابط وغرفة البئر وطوله29 قدما حيث توجد بكرتان في بداية الممر جهة المهبط لتغيير اتجاه الأحبال من الممر الهابط إلي غرفة البئر كما توجد بكرتان أخريان قبل انتهاء الممر الأفقي لتصل الأحبال إلي الملف, وهناك غرفة البئر وكان بها كتلة تثبيت عمود الملف, وهي كتل خشبية, وهناك الزحافة المتحركة في الممر الصاعد التي تتحرك لأعلي أسفل بزاوية26.2 درجة حاملة الأفراد والأثقال وهناك الزحافة المتحركة في الممر الهابط التي تتحرك لأعلي وأسفل, أما البكرات فهي ثمان إضافة لبكرة تاسعة وهي عمود الملف المحرك للمصعد. | |
|